# حكايات_بيوتتش: مريض فيروس C

كنت أظن أن البيوتتش مثل أي مجال آخر يحتاج إلى خبرة وممارسة حتى ألمس له نتائج حقيقية.. غير أن البيوتتش خالف كل توقعاتي!!

فبعد حصولي على مستوى ممارس لأول مرة عام 2008 واجهت حالة فيروس  Cمتأخرة جدا جدا.. تليف كامل للكبد ونزيف واستسقاء.. كانت حالة ميئوس منها طبيا حتى أن المستشفيات لم تعد تقبله للأسف.

بدأت العمل بجلستين يوميا بفاصل زمني 6 ساعات..

في البداية كنت أشعر بالكبد تماما كملمس الخشب.. بارد وصلب ثم بدأت تلك المنطقة تلين تدريجيا ولون الجلد يرجع إلى طبيعته.

للعلم.. إن تركيبة الكبد من الخلايا الأم تساعده على تجديد خلاياه بشكل كامل إذا وجد التحفيز اللازم.

بعد حوالي 22 يوم عاد المريض لممارسة حياته الطبيعية بفضل الله وأثبت التحليل انخفاض نسبة نشاط الفيروس من 42 مليون إلى 24 الف ومازال حتى وقتنا هذا حيا يرزق وبصحة وعافية.

فعل بسيط في رقة لمسة الفراشة.. ولكنه قد يشكل فارق يساعد على النهوض والتعافي.

*******

 

#حكايات_بيوتتش: طريحة الفراش

في البدايات قد نواجه مواقف صعبة.. يشكلها عدم الثقة ونقص الخبرة..

استدعوني لمساعدة سيدة مسنة تتألم من سنوات بسبب التهاب في الأعصاب.. طريحة الفراش ولا يمكنها التحرك.. كان الطريق إليها شاقا جدا.. وحين وصلت استقبلني ابنها بنظرة شك جلية في عينيه وقال صراحة:

  • دي أول مرة نسمع عن البيوتتش ده.. بس لو عملتي فيها حاجة هبلغ البوليس

هالني التحذير ولم اكن قد نضجت على المستوى الشخصي بشكل كافي لأرد على التحذير بشكل مناسب.

دخلت على السيدة فوجدت أمامي جثة تتكلم.. وتتململ

أخبرتها فكرة عن طبيعة الجلسة.. لكنها قاطعتني بفروغ صبر قائلة:

  • إعملي إللي تعمليه مش هتوجع آكتر ما أنا موجوعة.

لا اخفي عليكم كنت أشعر بطاقة سلبية رهيبة تغلف المكان كله برغم فخامته ولكنه كئيب وتخيم عليه غيوم غريبة.

بدأت جلستي وأنا احاول أن أركز فقط على عملي.. مرت عدة دقائق ثم بدأت اسمع صوت شخير السيدة المتألمة وراحت في ثبات عميق..

كنت اقلبها ما استطعت واحاول الوصول للنقاط التي ينبغي أن أعمل عليها.. وكان جسدها المكدود ألما يعاني لدرجة الاستسلام للنوم المفاجئ أثناء الجلسة.

انتهيت من جلستي ما استطعت وخرجت ليدخل ابنها فورا إلى الغرفة ويخرج مفزوعا:

-عملتي فيها ايه؟.. والدتي مابتنامش خالص ولا بتشخر كده.. دي بتقعد ليالي صاحية ومصحيانا معاها.

– عملت جلسة بيوتتش.. متقلقش ده طبيعي لما بيكون الجسم تعبان جدا ممكن يفصل عشان يشتغل على نفسه.

– لو مصحيتش مش هيحصل كويس.. هعرف اجيبك

كان الانفعال واضح ولهجته المهددة تحاول إرهابي.

مضيت في طريقي ولم اكن اتحلى بالقدر الكافي من الخبرة لأثق انني لم افعل إلا كل خير.

عدت إلى منزلي متعبة جدا نفسيا وعصبيا وجسمانيا.. فقد أهلكتني طاقة المكان والأشخاص.

في المساء تلقيت اتصال من إبن السيدة، قال إن والدته نامت بعمق لمدة ٦ ساعات وهذا لم يحدث من سنين.. وانها استيقظت في حالة أفضل.. وتطلب مني إن أذهب إليها غدا.

اعتذرت لهم برفق لبعد الطريق بيني وبينهم.

أخبرني إنه سيوفر سيارة لتوصلني من وإلى الجلسة.

لكنني لم أستطع قبول هذا العرض فلا يمكنني التعامل في أجواء يسودها عدم الثقة إلى درجة إبلاغ الشرطة.

وانتهى الأمر على ذلك ولم اذهب مرة أخرى وإن كنت أشعر بالذنب حين أتذكر إنه كان يمكنني المساعدة.. ولكن العقل يقول أن أي متغير سيحدث لهذه السيدة سيتم احتسابه على البيوتتش إيجابا أو سلبا.. وبصرف النظر عن العواقب فأنا لا أقدم المساعدة إلا لمن أقتنع أولا بأن البيوتتش يمكنه المساعدة.. أو على الاقل لديه إستعداد للتجربة دون تهديدات أو تحذيرات.

فعل بسيط في رقة لمسة الفراشة.. ولكنه قد يشكل فارق يساعد على النهوض والتعافي.

*******

 

#حكايات_بيوتتش: الصغيرة الباكية

طلبت منه إن يحضر لبعض أعمال الصيانة والتركيبات فأخبرني أن ابنته في المستشفى وإنها تعاني منذ شهرين بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي تطور ليصيب الطفلة بالتهاب سحائي في الدماغ.

سألت عن عمرها فقال سنة وشهرين..

قلت له أحضرها إليَّ وفاجأه هذا الطلب لأنه لم يكن يعلم بتخصصي كمدرب ومقدم جلسات بيوتتش.

حين وصلت الطفلة كانت في حالة من اللاوعي ولا يربطها بالحياة سوى صوت بكاءها المستمر.. نظراتها زائغة وفمها مفتوح بصراخ متواصل.. وتشنج شديد في العنق والذراعين والساقين.

يتدلى أنبوب التغذية من فتحة أنفها وعلمت من الأم أنها لا تستطيع الرضاعة بسبب تشنج عضلات الفكين.

بدأت أول جلسة وقد آلمتني آثار الخراطيم التي تم تركيبها سابقا لسحب المياة من على الرئة.

انهيت الجلسة بصعوبة وطلبت ان يعودوا بها في صباح اليوم التالي.

بعد الجلسة الثانية لاحظت أن نظرات الطفلة تتابعني وتحدق في عيني..

أثناء الجلسة الثالثة بدأت ساقيها ترفص و ذراعيها تتحرك.

ثم بدأت الرضاعة بعد الجلسة الرابعة وتوالى التحسن التدريجي بفضل الله سبحانه وتعالى.

وحين ذهبوا لطبيب مخ وأعصاب بعد أسبوعين من بداية الجلسات أخبرهم أن حالة الطفلة حاليا تختلف تماما عن التقارير الطبية التي عرضوها عليه.. فقد كانت الحالة حرجة جدا ولكنها تجاوزت مرحلة الخطر والحمد لله.

قد يكون تكنيك البيوتتش هو الأمل الوحيد لمريض ميئوس من شفاءه أو لا يجد الأطباء له علاج.

*******

 

#حكايات_بيوتتش: تنفس طبيعي

جاءتني لتعلم تقنية Bio-Touch Healing  لمساعدة زوجها المقيم بالمملكة العربية السعودية.. كان يعاني من مشاكل في العمود الفقري وانزلاق غضروفي مؤلم جدا. شعر بتحسن في مستوى الألم وليونة الحركة من أول جلسة  وعبر عن ذلك بقوله “كأني روحت الجيم”

سافر الزوج إلى المملكة وبقيت هي لتضع طفلة جميلة ثم تلحق به.

لكن حدث ما لم يكن بالحسبان.. فالصغيرة لا تستطيع التنفس ولا يمكن إخراجها من الحضانة أو رفع جهاز التنفس عنها.

مر أسبوع.. أسبوعين.. وأتمت الزوجة تعلم تقنية البيوتتش.. ونصحتها بتطبيق نقاط الرئة ونقطة الأكسجين على الصغيرة في الحضانة إذا سنحت لها فرصة.

وبالفعل استطاعت أن تلمس الصغيرة في غفلة من الأطباء الذين فاجئهم تنهد الطفلة في نفس عميق كأنما تجذبه من أعماق المحيط.

أخرجوا الأم بسرعة من غرفة الحضانات وهم يصرخون  “عملتي إيه”!!!

اضطربت الأم وعادت إلى المنزل وهي لا تدري ماذا حل بابنتها وإن كانت قد آذتها فعلا أم استطاعت مساعدتها.

في صباح اليوم التالي اتصل أحدهم من المستشفى ليطلب من الأم أن تأتي وتتسلم الطفلة فهي تتنفس بصورة طبيعية من 16 ساعة واستطاعوا إخراجها من الحضانة.

فعل بسيط في رقة لمسة الفراشة.. ولكنه قد يشكل فارق يساعد على النهوض والتعافي.

*******

 

#حكايات_بيوتتش: وهم أم حقيقة ؟!

زارتني صديقتي التي تشتكي من مشاكل في الفقرات وآلام في الركبتين.. عرضت عليها ان اقدم لها جلسة بيوتتش ولكنها أجلت ذلك لمرة قادمة بسبب ضيق الوقت..

فأردت التخفيف عنها وعلمتها كيفية عمل بيوتتش على مفصل الركبة وبالفعل طبقت معي على ركبتها.. لم ألمسها ولم اقدم لها الجلسة، فقط شرحت لها على ركبتي وكانت تقلدني.

بعد انتهاءنا وجدتها تبتسم براحة واخبرتني انها شعرت بشيء ما أثناء الجلسة.. لم تستطع التعبير عنه ولكنها قالت انه احساس لطيف جدا كأن تيار يسري مع حركة أصابعها على الركبة.

ثم قالت : “مش عاوزة أوهم نفسي بس أنا حاسة أن الألم خف”.

لماذا نتعجب لأن أجسامنا تستجيب للبيوتتش ببساطة وسرعة.. انه أمر طبيعي جدا  أثبتته دراسات تجريبية وقد دللت على ذلك عشرات المرات في بوستات سابقة.

لا مجال للوهم على الإطلاق.. حتى إن لم تشعري بشيء أثناء تطبيق البيوتتش فإنه سيقوم بعمله موجها الجسم نحو عمليات الشفاء الذاتي سواء شعرنا بذلك أثناء أو بعد الجلسة مباشرة، أو لاحظنا النتيجة بعد الجلسة بأيام..

البيوتتش صديق للجسم لا يعرف مدى فاعليته إلا من جربه.

*******

#حكايات_بيوتتش: غيبوبة سكر وألزهايمر

لمسات بسيطة قد تغير واقع ميئوس منه.. قد تكتب حروف جديدة في رسالة لم تنتهي بعد..

أكثر ما يفاجأني في تكنيك البيوتتش أنه يغير الواقع فعليا.. أتابع منذ أسبوع تقريبا حالة مريضة كانت بالعناية المركزة، وبحكم عمرها الذي تجاوز الثمانين وحالتها الصحية المتدنية وإصابتها بألزهايمر فقد اجمع الأطباء بأنها لن تستفيق من غيبوبتها وانها ستستمر على هذا الحال حتى الوفاة.. وكانت جملة واحدة تتردد طوال الوقت “ما تأملوش كتير..”

حاولت مساعدتها قدر الإمكان بجلسات البيوتتش رغم صعوبة ذلك في وضعها بلا حراك بالرعاية المركزة.. بعد ٤ جلسات لاحظنا استقرار مؤشراتها الحيوية بحسب قراءات الأجهزة وبدت كأنها نائمة وليست في غيبوبة فجسدها يصدر ردود أفعال لأي لمسة.. و تدريجيا بدأ يعود إليها الوعي حتى انتقلت منذ ٤٨ ساعة إلى غرفة عادية تأكل وتتحدث وتنام.. لقد عادت إلى الحياة وكلي أمل في شفاءها من ألزهايمر تدريجيا إن شاء الله.

البيوتتش أمل جديد لحالات ميئوس منها.. تعلموا البيوتتش وارعوا أحبائكم وكونوا معهم فالحب خير طبيب